أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أن الرياضة السعودية، أسهمت في زيادة الناتج المحلي من 0.4 في المئة إلى 1.5 في المئة، وهذا يعني مزيدًا من النمو الاقتصادي، والوظائف، وروزنامةً كاملةً من الترفيه. وأجاب الأمير محمد بن سلمان عن أسئلة بيرت باير، كبير مذيعي “فوكس نيوز”، في الجوانب الرياضية خلال اللقاء الذي تمَّ بثه فجر أمس، وتطرَّق فيه إلى عديد من القضايا السياسية والاقتصادية التي تهمُّ السعودية والمنطقة والعالم.

01
أنت رجل تحبُّ الرياضة بالتأكيد؟
نعم.. بلا شك.
02
أين كنت عندما هزمت السعودية منتخب الأرجنتين، وكيف كانت ردة فعلك؟
كنت مع أسرتي، إخواني، وزوجاتهم، وأطفالهم، وكنا نشاهد المباراة، وحقيقةً كان ما نريده هو أن تنتهي المباراة دون التعرُّض للإذلال، إلا أننا تفاجأنا.
03
تأثير ذلك كان كبيرًا. تحدَّثت مع الكثيرين، ومنحهم ذلك الانتصار كثيرًا من الحماس، هل تعتقد أن كرة القدم ستؤثر في ديناميكية البلد، وكأنها تمثل هويةً وطنيةً أخرى إضافية؟
عندما تريد تنويع الاقتصاد عليكَ أن تعمل في كل القطاعات. التعدين، والبنية التحتية، والصناعات التحويلية، والمواصلات، واللوجستيك، والقائمة بأكملها، وجزءٌ من ذلك يتضمَّن قطاع السياحة، وإذا أردت الترويج للسياحة، فستحتاج إلى تطوير قطاعات الثقافة، والترفيه، والرياضة، لأنه عليك وضع روزنامة، ونعرف أن السياحة كانت تسهم بـ 3 في المئة من إجمالي الناتج المحلي السعودي، أما اليوم فالنسبة 7 في المئة. الرياضة كانت تسهم بـ 0.4 في المئة، اليوم النسبة هي 1.5 في المئة، وهذا يعني مزيدًا من النمو الاقتصادي، والوظائف، وروزنامة كاملة من الترفيه. هناك أيضًا السياحة، وكما ترى نحن في المرتبة الأولى في الشرق الأوسط، ومنذ ستة أعوام لم نكن حتى ضمن الدول العشر الأولى. عام 2022 كنا في المرتبة العاشرة على مستوى الزيارات العالمية. هذا نجاحٌ باهر. هدفنا أن نصل إلى أكثر من 100 مليون زيارة، ربما إلى 150 مليونًا. العام الماضي وصلنا إلى 40 مليون زيارة من السعودية والعالم، بالتالي يبدو أننا سنصل إلى الهدف.
04
تنفق الكثير على الرياضة، وعلى جلب أسماء كبيرة من اللاعبين المشهورين، وتنفقون الكثير على الفرق الكبيرة والمنشآت الكبيرة، ماذا تقول لكل مَن يتهمك بأنك تفعل كل هذا لـ “غسيل السمعة عبر الرياضة”؟
إذا كان غسيل السمعة عبر الرياضة سيضيف إلى إجمالي الدخل القومي 1 في المئة، فسأستمر في ذلك.
05
إذًا أنت ليس لديك مانعٌ في مصطلح “غسيل السمعة عبر الرياضة”؟
لا يهمني ما يقولون إذا حصلت على زيادة 1 في المئة للناتج المحلي. نحن نستهدف أن نحصل على زيادة إضافية بنسبة 1.5 في المئة، فسمِّها ما شئت. نحن سنفعل ذلك للحصول على هذه 1.5 في المئة.
06
هل تمارس لعبة الجولف؟
أنا مبتدئ. لا أجيد اللعبة تمامًا.
07
ليس لديك الكثير من الوقت لتمارسها؟
هذا جزءٌ من السبب، لكن أحاول أن أفعل ما في وسعي.
08
ما رأيك في دمج ليف جولف مع “جمعية لاعبي الجولف المحترفين في أمريكا”؟
هذا تحوُّل جوهري في صناعة الجولف. لن تكون هناك منافسة، بل تركيز فقط على تطوير اللعبة، وهذا جيد للاعبين والمشجعين الذين يحبون الجولف.
09
هل تشعر بأن هناك تغييرًا في بلادكم بسبب ما تفعله شخصيًّا، فقد لاحظنا أن الشباب هناك يؤمنون بما تفعلون، وهذا بحد ذاته يغيِّر قواعد اللعبة، وذلك أن التغيير لا يأتي من الأعلى للأسفل، بل يأتي من الأسفل إلى الأعلى؟
الأمر ليس متعلقًا بما قمت به أنا شخصيًّا، بل نحن جميعًا في السعودية. أنا فقط فردٌ ضمن المجموعة، وإذا لم يقتنع الناس ويشاركوا طبعًا، فإن الأمر لن ينجح، لذا أوَّلًا على الناس أن يؤمنوا بالأمر، والجميع يجب أن يدفع إلى الأمام، لنصل إلى هذا المستوى من التقدم في السعودية، ويبدو أننا في وضع جيد جدًّا، فنحن الدولة التي لديها النمو الأسرع في العالم، ولدينا المشروعات الأكثر طموحًا في كل القطاعات، بالتالي نحن الأسرع في كل قطاع بالعالم.

نهضة رياضية
« كل المُسلَّمات التي درسناها وعرفناها في اقتصادات الرياضة تغيَّرت، وأصبحنا نشهد عهد المملكة العربية السعودية، عهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، رياضيًّا واقتصاديًّا. لقد أصبحت الرياض عاصمة الرياضة في العالم، والمقبل أفضل وأجمل».
أحمد البريكي ـ مختص تسويق

هاجس الدولة
«أيها الأوروبيون إذا كان الغسيل الرياضي يرفع الناتج المحلي، فأهلًا به. نعم، هاجس الدولة في كل جوانب حديثه، واستقبالُ الإيرانيين فريقَ النصر قوةٌ ناعمةٌ، يعلمها سموُّه، وأراد للعالم أن يعرف أن أشدَّ أعدائنا سابقًا، أصبحوا يلاحقون أنديتنا ولاعبينا، وهذه البداية فقط، والمقبل أقوى وأفضل».
خالد الربيعان ـ اقتصادي رياضي

استقطاب النجوم
«في الحديث المهم لولي العهد، ما يؤكد أهمية الرياضة في رؤية 2030، ومن أبرز نتائج المشروع استقطابُ النجوم، وأثره محليًّا في السياحة، وخارجيًّا في الاهتمام بالأندية السعودية كما حدث مع النصر في إيران، هذا إلى جانب إسهام الرياضة في رفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1 في المئة، واستهدافه 1.5 في المئة».
د. حافظ المدلج ـ أكاديمي اقتصادي

خطوات سريعة
«يمكن تحويل الرياضة إلى صناعة حقيقية من خلال التخصيص. صحيحٌ أن السعودية في المرحلة الأولى في هذا الجانب، لكنها خطت خطوات سريعة، وشاهدنا القلق الأوروبي من الحراك السعودي. التخصيص هدفٌ حكومي، ويسير بالرياضة لتكون صناعةً قادرةً على دعم الاقتصاد المحلي بعيدًا عن الدعم الحكومي».
ا

إقرأ الخبر على الموقع الرسمي
المصدر: arriyadiyah.com